نوع التخدير في عملية التكميم

نوع التخدير في عملية التكميم
أصبحت عملية تكميم المعدة من أكثر عمليات السمنة شيوعًا في العالم، وتستهدف هذه العملية تقليل حجم المعدة بشكل كبير لمساعدة المريض على فقدان الوزن بشكل فعال. ولكن مثل أي عملية جراحية أخرى، تتتطلب عملية التكميم استخدام التخدير لتجنب حركة المريض أثناء العملية ولتخفيف الألم، ويزداد السؤال بكثرة عن نوع التخدير في عملية التكميم.

يعتبر التخدير من أهم المعايير التي يحدد المريض على أساسها قراره بإجراء عمليات السمنة أم لا، حيث تكثر الإشاعات عن مخاطره التي قد تؤدي إلى الوفاة، مما يجعل الخوف يتملك من المريض إلى الحد الذي يجعله قد يفضل التعايش مع السمنة ومشاكلها الصحية والنفسية التي لا تنتهي على المغامرة بإجراء العملية 
واحتمالية التعرض للمخاطر التي يسمع عنها جراء التخدير.

لذلك كان لزامًا علينا إيضاح كل التفاصيل المتعلقة بالتخدير في عمليات السمنة بوجه عام، وعملية التكميم بوجه خاص.


التخدير في عمليات السمنة:

هناك نوعان رئيسيان من التخدير في عمليات السمنة:

1. تخدير كلي:

في هذا النوع من التخدير، يفقد المريض الوعي بشكل كامل وتُستخدم أنابيب التنفس لمساعدته على التنفس. ويُعد التخدير الكلي الخيار الأكثر شيوعًا في عمليات التكميم، حيث يُتيح للجراح إجراء العمليات بدرجات أعلى من الدقة والأمان.

2. تخدير موضعي:

في هذا النوع من التخدير، يتم تخدير منطقة البطن فقط ويبقى المريض في حالة وعي. ويُستخدم التخدير الموضعي في بعض حالات التكميم، مثل المرضى الذين يعانون من مخاطر مرتبطة بالتخدير الكلي كما في حالات وجود قصور في عضلة القلب أو في وظائف الرئة.

هل التكميم بنج كامل؟

نعم، يكون نوع التخدير في عملية التكميم هو التخدير الكلي أو البنج الكامل في معظم الحالات، مما يُتيح للمريض الراحة التامة وتخفيف أي ألم أو قلق قد يشعر به، ويتيح للطبيب الدقة الكاملة في كل خطوة من خطوات العملية، نتيجة تجنب أي حركة لا إرادية قد يقوم بها المريض، الأمر الذي ينعكس مباشرة على درجة أمان الجراحة.

عملية تكميم بنج موضعي:

كما ذكرنا، من الممكن أن يكون نوع التخدير في عملية التكميم هو البنج الموضعي في بعض عمليات تكميم المعدة باستخدام المنظار الجراحي، فقد يلجأ إليه الطبيب إذا كانت حالة المريض الصحية لا يناسبها التخدير الكلي، سواء لقصور في وظائف بعض أعضاء الجسم، أو لوجود حساسية شديدة تجاه البنج الكلي.

نوع التخدير في عملية التكميم:

يعتمد نوع التخدير في عملية التكميم على عدة عوامل، مثل:
- الحالة الصحية للمريض.
- خبرة الجراح.
- تفضيلات المريض.

يتم مناقشة نوع التخدير في عملية التكميم مع المريض قبل العملية، بعد الاستفسار عن تاريخه المرضي، للتأكد من اختيار النوع الأكثر أمانًا وملاءمة لحالة المريض.


التخدير قبل عملية التكميم:

قبل يوم من عملية التكميم، يجب على المريض اتباع بعض الإرشادات المتعلقة بالتخدير، مثل:
- الامتناع عن تناول الطعام والشراب لعدة ساعات قبل العملية.
- التوقف عن التدخين قبل أسبوعين على الأقل من العملية.
- إخبار الطبيب بأي أدوية أو مكملات غذائية يتناولها المريض.
- إجراء بعض الفحوصات الطبية الضرورية.

مدة تخدير عملية التكميم:

تعتمد مدة تخدير عملية التكميم على التقنية التي تتم بها العملية، وبشكل عام، يكون متوسط مدة تخدير عملية التكميم من ساعة إلى ساعتين.

مدة الإفاقة بعد عملية التكميم:

تستغرق مدة الإفاقة بعد عملية عادةً عدة ساعات بعد انتهاء العملية، وقد يحتاج المريض إلى بعض الوقت الإضافي لاستعادة وعيه بشكل كامل، والذي قد يصل إلى 24 ساعة، قبل السماح له بممارسة بعض الأنشطة، مثل قيادة السيارات على سبيل المثال.

أهم النصائح قبل التخدير في عملية التكميم:

- الالتزام باتباع جميع إرشادات الطبيب بشكل جاد.
- الإقلاع عن التدخين قبل أسبوعين على الأقل من العملية.
- الإفصاح عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض للطبيب.
- إخبار الطبيب بأي حساسية من أي أدوية أو مواد أخرى.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليلة السابقة للعملية.
- الحضور إلى المستشفى في الوقت المحدد على معدة فارغة.


نظام ERAS للتخدير المتكامل مع الدكتور أحمد المصري:

نظرًا لكون التخدير من المعايير الأساسية لنجاح عمليات السمنة وعملية تكميم المعدة، فقد ابتكر الدكتور أحمد المصري نظام تخدير متكامل لتحقيق أعلى نسب الأمان في جراحاته وتجنب أي مضاعفات قد تحدث نتيجة التخدير، ذلك مع دفع الدكتور أحمد المصري لتطبيق نظام Enhanced Recovery After Surgery System العالمي، أو ما يعرف بنظام ERAS، وهو نظام يهدف إلى أن تكون عملية التكميم آمنة تمامًا، وتكون مرحلة التعافي بعد العملية سريعة للغاية، دون أن يشعر المريض بأي ألم أو تعب.

تختلف طريقة التخدير أثناء عملية السمنة في نظام ERAS عن التخدير التقليدي، ففي التخدير التقليدي يُعطي المريض جرعة محسوبة من باسط العضلات يستمر المريض تحت تأثيره طوال فترة إجراء العملية، ثم تتم إفاقة المريض بعد انتهاء فترة تأثيره.

أما في نظام ERAS، يستطيع طبيب التخدير إفاقة المريض في أي وقت عن طريق استخدام عقار Rocuronium الذي يعد أحدث وأأمن الأدوية التخديرية، والعقار المضاد له Bridion.

 كذلك في نظام ERAS، يتم استخدام أحدث المسكنات التي تحافظ أيضًا على معدلات التنفس، مما يمكن المريض من الكلام مباشرةً بعد الإفاقة، ويمكنه أيضًا من الحركة خلال ساعات بعد الجراحة.

تخدير ERAS

ولمعرفة مزيد من التفاصيل عن نظام ERAS للتخدير المتكامل، يمكنك الضغط هنا.

وختامًا:
يعتبر التخدير جزءًا هامًا من عملية التكميم، لذلك من الضروري أن يتفهم المريض جيدً نوع التخدير في عملية التكميم، وأن يتعرف على جميع تفاصيل التخدير قبل العملية، وأن يتبع جميع إرشادات الطبيب لضمان سلامته وراحته.

اقرأ أيضًا عن:
ماذا بعد عملية التكميم ؟
بديل التكميم
الأكل الممنوع بعد عملية التكميم
جدول النظام الغذائي بعد التكميم