أصبحت السمنة آفة العصر الحديث وسبب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، وخاصةً مع انتشار تناول الأطعمة الجاهزة والأطعمة المصنعة والتي تكون هي السبب الرئيسي في الإصابة بمعظم أمراض العصر من سمنة مفرطة وغيرها من أمراض مزمنة، وهنا يأتي دور عمليات السمنة في السيطرة على الوزن الزائد والحد من تفاقم الإصابة بتلك الأمراض وعلى رأسها عملية تكميم المعدة، لكن هل يؤثر نظام الأكل على المتكممين في صيامهم شهر رمضان، وما هو نظام الأكل في الصيام بعد التكميم؟ هذا هو عنوان مقالنا التالي مع الدكتور أحمد المصري استشاري جراحات السمنة والمناظير.
السمنة المفرطة تتسبب في الإصابة بما يلي من أمراض تخلص منها بالتكميم:
تعمل زيادة الوزن المفرط في الإصابة بأمراض كثيرة من أمراض العصر المزمنة مثل:
- الإصابة بضغط الدم المرتفع.
- الإصابة بمرض سكر النوع الثاني.
- الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
- الإصابة بأمراض العظام والتهابات المفاصل.
- الإصابة ببعض اضطرابات التنفس.
- الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
تعتمد عملية تكميم المعدة على استئصال ما يتراوح بين 75 و80% من حجم المعدة الزائد، مع إزالة جزء المعدة الذي يحتوي على هرمون الجريلين على وجه الخصوص وهو الهرمون المسئول عن الشعور بالشبع وهو ما يقلل بشكل مباشر من إحساس الجوع أثناء الصيام في شهر رمضان.
هل يوجد نظام غذائي للمتكمم في رمضان؟
نعم، حيث يعتمد النظام الغذائي للمتكمم في شهر رمضان على ما يلي:
- البدء بتناول كوب من الماء وقت الإفطار ثم الإنتظار لمدة نصف ساعة قبل تناول أي طعام آخر.
- يليه الأولوية في تناول أي شوربة أو سلطة ثم تناول مصدر البروتين من لحوم أو أسماك.
- أن يحرص المتكمم على تناول ما لا يقل عن 2 إلى 3 لتر من الماء يوميًا؛ لتحسين معدلات الهضم وكذلك تنشيط الدورة الدموية لدى المتكمم.
- تقسيم الأكل في الثمان ساعات التي تكون بين السحور والفطور إلى وجبات صغيرة بمعدل وجبة واحدة خفيفة كل ثلاث ساعات، فذلك أهم ما يجب أن يعتمد عليه أي نظام غذائي للمتكممين في رمضان.
- البعد عن تناول السكريات والحلوى قدر الإمكان، وكذلك البعد عن أي غذاء يحتوي على نسبة عالية من الدهون.
- الحرص على أن يحتوي سحور المتكمم على البقوليات مثل: الفول ومنتجات الألبان من زبادي وجبن، وكذلك بعض الأطعمة التي تزيد من مدة حفظ الماء في الجسم مثل الخيار والجزر وغيره.
ما هو البرنامج الغذائي للمتكمم في شهر رمضان؟
النظام الغذائي للمتكمم في رمضان عبارة عن تدرج في نوع الطعام بعد عملية تكميم المعدة، حيث يحتوي كل أسبوع على نوع معين من المشروبات والأطعمة المختلفة كالآتي:
في الأسبوع الأول بعد التكميم: يعتمد غذاء مريض السمنة على تناول المشروبات الشفافة فقط والتي لا تحتوي على سكر على الإطلاق، مثل النعناع والينسون والكركديه والشوربة الخالية من الدهون وغيره.
في الأسبوع الثاني بعد التكميم: يعتمد غذاء مريض السمنة على البدء في تناول المشروبات غير الشفافة مثل: مشروب الموز باللبن أو الآيس كريم ولكن بدون سكر، وكذلك الزبادي وبعض العصائر المخففة الأخرى.
في الأسبوع الثالث والرابع بعد التكميم: يعتمد غذاء مريض السمنة على بدء تناول الأكل بشكل طبيعي ولكن على أن يكون مهروسًا حتى يكون سهل البلع، إذ يجب أن يعتمد أي نظام غذائي في رمضان للمتكمم الذي قد مر على عمليته ثلاثة أسابيع على تناول اللحوم والأسماك الخفيفة مثل: التونة والماكريل والبوري والسلمون ولكن بشكل مهروس حتى يسهُل عليه بلعه وعدم إصابته بأي غثيان أو قيء.
في الأسبوع الخامس بعد التكميم: يعتمد غذاء مريض السمنة على تناول الخضروات والبقوليات مثل: الفول والفاصولياء البيضاء والحمص والعدس وغيرها من البقوليات ولكن أيضًا بشكل مهروس، مع تناول لحوم الفراخ والبط والديك الرومي المهروسة.
في الأسبوع السادس بعد التكميم: يبدأ غذاء مريض السمنة أن يدخل إلى مجراه الطبيعي في البدء في تناول الأطعمة العادية من لحوم وخضروات وفاكهة، ولكن مع الحرص كل الحرص عن البعد عن أي طعام مصنَّع لما يحتويه من نسبة عالية جدًا من دهون مشبعة، وكذلك البعد عن أي أطعمة تحتوي على نسبة عالية من السكريات، والالتزام بتناول ما لا يقل عن 2 إلى 3 لتر من الماء في اليوم لتحسين الدورة الدموية وتحسين معدلات الهضم، ولا سيما حرص مريض السمنة على أن يُقرن نظامه الغذائي بممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة مثل: رياضة المشي ولو لمدة نصف ساعة يوميًا لتنشيط الدورة الدموية، وتسريع معدل نزول الوزن وكذلك تجنب الإصابة بترهلات بعد فقدان الوزن الشديد.
يمكن أيضًا لمريض السمنة أن يحتوي نظامه الغذائي على الواي بروتين فهو عبارة عن مستخلص بروتين بودر، يساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية بعد عملية التكميم، ويساعد على تقليل ترهلات ما بعد العملية؛ وذلك لعدم قدرة مريض عملية التكميم على تناول كميات كبيرة من البروتين بعد العملية بشكل طبيعي.
ماذا عن حكم إفطار المتكمم في شهر رمضان؟ كما ذكرنا من قبل يمكن للشخص المتكمم الصيام أثناء الشهر الكريم بعد عملية تكميم المعدة بأسبوعين، ولكن بعض الحالات تلجأ إلى الإفطار في حالة تعرضها للتعب الشديد والجفاف بسبب قلة شرب المياه، ولكن ذلك نادرًا ما يحدث خاصًة في حالة التزام مريض السمنة بتعليمات الدكتور أحمد المصري وطبيب التغذية والالتزام بالنظام الغذائي المناسب للمتكمم في رمضان الذي ذكرناه من قبل.
في الأسبوع الخامس بعد التكميم: يعتمد غذاء مريض السمنة على تناول الخضروات والبقوليات مثل: الفول والفاصولياء البيضاء والحمص والعدس وغيرها من البقوليات ولكن أيضًا بشكل مهروس، مع تناول لحوم الفراخ والبط والديك الرومي المهروسة.في الأسبوع السادس بعد التكميم: يبدأ غذاء مريض السمنة أن يدخل إلى مجراه الطبيعي في البدء في تناول الأطعمة العادية من لحوم وخضروات وفاكهة، ولكن مع الحرص كل الحرص عن البعد عن أي طعام مصنَّع لما يحتويه من نسبة عالية جدًا من دهون مشبعة، وكذلك البعد عن أي أطعمة تحتوي على نسبة عالية من السكريات، والالتزام بتناول ما لا يقل عن 2 إلى 3 لتر من الماء في اليوم لتحسين الدورة الدموية وتحسين معدلات الهضم، ولا سيما حرص مريض السمنة على أن يُقرن نظامه الغذائي بممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة مثل: رياضة المشي ولو لمدة نصف ساعة يوميًا لتنشيط الدورة الدموية، وتسريع معدل نزول الوزن وكذلك تجنب الإصابة بترهلات بعد فقدان الوزن الشديد.يمكن أيضًا لمريض السمنة أن يحتوي نظامه الغذائي على الواي بروتين فهو عبارة عن مستخلص بروتين بودر، يساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية بعد عملية التكميم، ويساعد على تقليل ترهلات ما بعد العملية؛ وذلك لعدم قدرة مريض عملية التكميم على تناول كميات كبيرة من البروتين بعد العملية بشكل طبيعي.